مقتطف من كتاب : تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم : أميمة الزمراني

الرجل يتأثر أيضا

عندما تبدأ المرأة بالتضحية بنفسها، تبدأ طاقة الحياة بالانتقاص داخل البيت. وارتباطا بذلك ينخفض تردد الرجل

إذا كنت تخافين، كامرأة، من " عدم التقدير"، فسيدخل حياتك رجلا غير محبوب من طرف والديه

إذا كان لديك مشكل مع والديك، ستجذبين نحوك شخص يعاني من مشاكل مع والديه أيضا

إذا كنت تعتقدين أنك غير محبوبة، ستتساءلين ما إن يعاملك أحدهم بلطف " لماذا يعاملني جيدا ؟"

إذا كان بداخل الإنسان خوف من عدم التقدير، سيتساءل إذا أحبه أحد " لماذا يحبني ؟"

تريدين رجلا مثاليا، لكن هل أنت مستعدة لدخول رجل كهذا لحياتك؟ يدخل شخص مستقيم لحياتك لكنك هذه المرة تخلقين المشاكل لأنك لم تسامحي أمك ولم تسامحي أباكي، فتبدأ صدمات العلاقة الجديدة دون أن تنظفي ما ألحقته بك علاقتك السابقة من جروح... تعتقدين أن من أنت مرتبطة به حاليا سيفعل مثل ما فعل من سبقه في الماضي... إذا كنت تخافين ذلك، فإن من غرابة الأمر أنك ستجذبين نحوك شخص سيذكرك على الدوام بالماضي

من أنت مرتبطة به يجاهد طوال ثلاث سنوات، يفعل كل ما بوسعه ليحبك، لكن محاولاته تبوء بالفشل. وفي نهاية المطاف يتراجع.  لكن هذه المرة أنت من يبدأ في حبه. وتقولين    بعدها

"كنت تعاملني في السابق جيدا... كنت تهتم بي، وتقول لي كلاما جميلا. لماذا تغيرت؟ لماذا تعاملني الآن ببرودة ؟"

لأن هذا الشخص كان يحاول الحصول على السعادة من خلال إسعادك. لكنه عندما لم يراك سعيدة توقف عن ذلك. وبتوقفه سلب منك طاقته. فلما انقطعت عنك طاقة الإهتمام بدأت أنت تنجذبين نحوه. الهارب يتعقب... هو أيضا لديه الخوف من النقص، الخوف من الرفض، الخوف من الهجر، الخوف من الوحدة، الخوف من عدم التقدير

من المحتمل أن أمه لم تستطع إسعاد أباه أو أن أباه لم يتمكن من إسعاد أمه... هي امتحانات جدية موروثة عن الأسلاف.  قبل أن تدخلي شخصا لحياتك من المفيد أن تبحثي عن طبيعة علاقته بأمه،  وأبيه وإخوته. لكن قبل أن تنظري للآخرين أمعيني النظر في نفسك

قد تفكرين على النحو التالي : ليكن! أنا بإمكاني تغيير طباعه 

حتى ولو أعجبنا أسلوب التفكير هذا، فلم يسبق لنا أن رأينا زوجة استطاعت تغيير طباع زوجها. أجريت آلاف المقابلات الفردية لكنني لم ألتقي مع شخص تمكن من تغيير طباع من يحب

الناس يستبدلون من يحبون بآخرين عندما يفشلون في تغيير طباعهم وصفاتهم. افعلوا ما تشاءون، فلن تتمكنوا أبدا من تغيير المرأة أو الرجل الذي أنتم على علاقة به

نادرا ما يغير أحدهم طباع غيره لكنه في هذه الحالة أيضا لا يكون ممتنا، ويشتكي باستمرار

"لقد أصبح مثلي تماما !"

يختفي الحماس. يبدو من المفيد التفكير في مدى صلاحية العيش مع شخص يشبهك