لاحظي ما جذبته إلى حياتك

لا توجد علاقة مثالية. بل توجد علاقة متوازنة، يسودها التسامح والإنسجام والحب

لاحظي ما جذبته إلى حياتك

مقتطف من كتاب: تذكري أنك امرأة

للكاتب: بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني

لاحظي ما جذبته إلى حياتك

 

عندما يتخيل الإنسان الشخص الذي يود أن يرتبط به، فإنه يرغب في قدوم هذا الشخص إلى حياته والإرتباط به. لكن الغريب في الأمر، أنه يلحظ بعد سنوات أنه لم يجذب من تخيل وإنما من انتقد. إذا كانت غاضبة من أبيها تجذب شخصا يصير مثل  أبيها بالضبط. إذا كانت تعتبر أمها ناقصة، ستلحظ مع الوقت أنها أصبحت تتصرف مثلها تماما. وكأن مغناطيسا يجذب لها كل ما تحكم عليه

افعلي ما تشائين، فالطريق الوحيدة للخروج من هذه الدوامة، هو تنظيف وتحييد ما أصدرته في الماضي من أحكام. إذا نجحت في ذلك فستنجحين في الوصول إلى العلاقة التي حلمت بها. اسألي نفسك هذه الأسئلة، واكتبي الأجوبة على ورقة بكل صراحة

" ما هي الأحداث التي تتكرر في حياتي ؟"

" هل أتعرض دائما للخيانة ؟ هل ترافقني الديون باستمرار؟"

" ألا يلحظ أحد وجودي رغم كل ما أبذله من جهد؟"

فكري من فضلك جيدا في هذه الأسئلة

أغلب النساء اللواتي تتلقى ردود فعل سلبية من أزواجهن يقلن: أنا لا أفتح فمي بكلمة، لا أتكلم لكن زوجي يوبخني 

هي لا تفتح فمها لكن ذهنها يتكلم باستمرار. ستلحظين أن زوجك يقول لك أشياء مشابهة لكل ما تفكرين فيه بداخلك

في الأجيال السابقة كانت الأمهات تنصحن بناتهن بالقول : كوني قوية، لا تجعلي زوجك يتحكم بك ! أو : اصمتي ! أنت لا تفهمين شيئا. زوجك سيحبك ويضربك في الوقت ذاته

يوجد فرق كبير بين الحياة في كلا هذين القطبين. إما أنك تسحقين أو أنك تدخلين العلاقة كمحاربة. عندما تقولين لابنتك : " لا تجعليه يسحقك!"، فستبحث على الدوام في كل حركات زوجها على عيوب. وإذا ما بحثت عنها ستجدها لأن كل شخص له عيوبه

عندما تحدثي أطفالك عن قدسية الزواج فذكريهم أيضا أنه من الواجب أن تكون المرأة سعيدة في زواجها. وعوض تضخيم مسؤولياتها، ذكريهم أنه من الواجب مشاركتها الحياة مع زوجها

لا توجد علاقة مثالية. بل توجد علاقة متوازنة، يسودها التسامح والإنسجام والحب

 

 

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!