الاحتياجات والانتظارات
مقتطف من كتاب: تذكري أنك امرأة
للكاتب : بولينت كارديان أوغلو
ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني
الاحتياجات والإنتظارات
لو غيرنا الآخرين وجعلناهم يشبهوننا ماذا كان ليحصل؟
لو كان في هذا العالم سبعة مليار ونصف شخص يشبهكم، لكان الأمر مملا للغاية
البعض يحضر قوائم خاصة بصفات الشخص الذي سيتزوجه. عندما تبدئين علاقة تكون بيدك قائمة:" ليكن وسيما، رومانسيا، ليكن وضعه المادي جيد وليكن مساره المهني ناجح، حتى أتمكن من تقديمه لكل المحيطين بي
أسأل المرأة التي تأتيني بمثل هذه القائمة
"حسنا، هل سيتعرف هؤلاء الأشخاص الأربعة على بعضهم البعض؟"
إذا كنت تنظرين إلى مظهر الرجل ومادياته، سينظر هو أيضا لمظهرك الخارجي. كل ما يفحص ببعد إنساني، سيعود لك ببعد إنساني. إذا ما فحصت إنسانا ببعد بدني، سيفحصك من حولك أيضا ببعد بدني. لو غيرت الأمر، وحاولت خلق قيمة لعالمك الداخلي، سيكون من الواجب أن تعرضي عن التدقيق في الماديات والمظاهر، لتمعني النظر في أعماقه. وحتى تتمكني من القيام بذلك، يجب عليك أولا أن تغوصي في أعماقك أنت
أحيانا قد تدخلي في علاقة مرهقة ومتعبة للغاية، لدرجة أنك ما إن تنهيها تقولين "لن أرتبط بأحد بعد الآن !". لكن بعد ذلك تفاجئين بعدد من سيود الارتباط بك... من طاردتهم وهربوا، سيبدؤون بمطاردتك عندما ستهربين
لن تتحملي وستغضبين
" أين كنتم عندما كنت أركض خلفكم؟"
تذكري أن السبب في ذلك: هي طاقة الاحتياج
تخلقين طاقة الاحتياج في مختلف مناحي حياتك دون أن تعي الأمر. فعندما ترددين " لقد تقدمت في السن، يجب أن أتزوج. يجب أن أنجب أطفالا.." تكونين قد بدأت خلق طاقة الإحتياج
ستبدئين بجذب مخاوفك بالإضافة للاحتياجات. عندما ترددين " إنها نهاية الشهر، أنا بحاجة للنقود. يجب أن أفعل هذا وذاك !" ستبدأ المشاكل المادية بالظهور أكثر فأكثر. سرعان ما ستفقدين ما ستجنينه من نقود. لن تعرفي الرخاء. في غالب الأحيان ستخسرين ما بيدك بسرعة وفي ما لا فائدة منه
تحضرين الطعام لك ولزوجك في المنزل. بغية تناول وجبة رومانسية. تحضرين ما يحبه زوجك من طعام، وتنتظرين قضاء ليلة جميلة. لكن سيحصل أن يتأخر زوجك في العودة إلى البيت أو أن يخبرك أنه قد أكل خارجا
إذا ما انتظرت شيئا بشكل عاطفي، سيتحقق عكسه تماما
En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!