لماذا تمسك هاتفك المحمول أول شيء في الصباح؟

لماذا تمسك هاتفك المحمول أول شيء في الصباح؟

تفتح عينيك في الصباح. لا يزال شعورك الأول هو التعب، لكن دماغك لم يستيقظ بعد. تلك اللحظة من الهدوء، تلك اللحظة الخاصة من الوعي التي تعيشها... لكن هذه اللحظة قصيرة جدًا.

لأن أول شيء تفعله هو الوصول إلى هاتفك. هل هناك شيء جديد على Instagram، هل وصلت رسائل بريد إلكتروني، ماذا عن الرسائل؟

في هذه المقالة، سنناقش سؤال "لماذا تمسك هاتفك المحمول أول شيء في الصباح؟" من منظور التنمية الشخصية. بعبارات بسيطة، سأحاول أن أشرح لماذا نصر على بدء صباحنا بالتكنولوجيا في حياتنا اليومية وكيف يوجه هذا حياتنا.

وتذكر أن: اللحظة الأولى من الصباح يجب أن تبدأ بك، وليس بالشاشة.

1. عقلنا يبحث عن الاتصال فورًا الدماغ البشري كائن اجتماعي بطبيعته. أي أنه يحب أن يكون متصلاً بالناس والمعلومات والروابط. لهذا السبب عندما نستيقظ في الصباح، نريد أولاً التواصل مع محيطنا.

لكن للأسف، في الوقت الحاضر، يتكون هذا الاتصال مع الشاشات بدلاً من الأشخاص الحقيقيين.

يمنحنا الهاتف نوعًا من الشعور "أنا متصل بالعالم". ومع ذلك، فإن هذا الاتصال لا يملأ فراغًا داخليًا.

2. الحاجة إلى التحكم يستيقظ بعضنا في الصباح وينظر إلى هواتفه كما لو كانوا يتحققون تحت الأغطية: "هل كل شيء على ما يرام؟" "من كتب ماذا؟" "هل تغيرت الخطط لهذا اليوم؟"

يعكس هذا السلوك في الواقع الحاجة إلى التحكم. للشعور بالأمان، نريد أن نرى أن كل شيء تحت السيطرة.

لكن الحقيقة هي: لا يمكننا التحكم في كل شيء. واللحظة الأولى من الصباح ليست مناسبة لتحمل هذا العبء.

3. نقوم بذلك بسبب العادة بعد القيام بشيء عدة مرات، يقوم دماغنا بأتمتة ذلك. عادة التقاط الهاتف في الصباح مثال على ذلك. نبدأ في القيام بذلك دون تفكير.

ربما بدأت هذه العادة دون وعي، ولكن بمرور الوقت أصبحت جزءًا طبيعيًا من بداية يومنا.

لكن تذكر أن: يمكن تغيير العادات. الوعي وحده يكفي.

4. نحاول ملء فراغ يخلق الاستيقاظ في الصباح أحيانًا شعورًا بالفراغ. العقل الذي لم يستيقظ تمامًا بعد يميل دون وعي إلى التحرك. ولسد هذا الفراغ، فإن أسهل شيء يمكن الوصول إليه هو، بالطبع، هاتفنا.

لكن هذا الفراغ يمكن أن يكون في الواقع فرصة. فرصة للالتفات إلى الداخل في صمت، للتنفس، لبدء اليوم بوعي.

5. ماذا نخسر حقًا؟ قد لا يبدو بدء الصباح بالهاتف ضارًا، ولكن على المدى الطويل، يمكننا أن نخسر بعض الأشياء:

أ) أنت تملك أول 10 دقائق من عقلك البدء بالهاتف يسمح لك بفتح الباب بسرعة إلى العالم الخارجي. ولكن بهذه الطريقة، قد تفوت جمال الصباح.

ب) إنه يشتت انتباهك قرأت خبرًا، جاءت رسالة، شاهدت مقطع فيديو... وقد تشتت طاقتك بالفعل. ومع ذلك، فإن الصباح هو وقت للتركيز.

ج) تفقد هدوئك الداخلي الصباح الهادئ يجلب السلام الداخلي. ولكن عندما تبدأ بالشاشة، يضطرب هذا السلام.

6. فكيف يمكنني تغيير ذلك؟ أ) ضع الهاتف بعيدًا قبل النوم، اترك هاتفك في غرفة أخرى. وبهذه الطريقة، يكون الوصول إليه أصعب قليلاً عندما تستيقظ في الصباح.

ب) استيقظ ببطء لا تقفز فورًا بعد المنبه. ابق في الفراش بصمت لمدة 5 دقائق. تنفس. اشعر بنفسك.

ج) اشرب قهوتك بصمت يمكن أن يكون الصمت المصحوب بفنجان من القهوة أو الشاي أجمل بداية للصباح.

د) اكتب يوميات صغيرة عندما تستيقظ في الصباح، اكتب السؤال التالي في دفتر ملاحظات: "ما هي الحالة المزاجية التي أرغب في العيش بها اليوم؟"

هـ) تحرك حتى القليل من التمدد، أو المشي لمسافة قصيرة، أو بعض تمارين التنفس يمكن أن تحدث فرقًا.

7. في الختام... التقاط الهاتف أول شيء عند الاستيقاظ يبدو جزءًا طبيعيًا من الحياة الحديثة. ولكن في الواقع، هذا السلوك الصغير يشكل بقية يومك.

تذكر أن: اللحظة الأولى من الصباح يجب أن تبدأ بك. إنها اللحظة الوحيدة التي يمكنك قضاؤها بمفردك مع مشاعرك وأفكارك، وتدفق الحياة.

لذلك، جربها ذات صباح. خذ نفسًا بدلاً من الهاتف. اشعر بنفسك. وابدأ اليوم بوعي.

شكرًا لك على قراءة هذا المقال. آمل أن يمنحك منظورًا جديدًا ويساعدك على اتخاذ خيارات أكثر وعيًا في حياتك اليومية.

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!