لماذا نحتاج إلى علاقة؟

لماذا نحتاج إلى علاقة؟

مقتطف من كتاب: تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني

لماذا نحتاج إلى علاقة؟

السبب بسيط: إنه الخوف من الوحدة

" إذا تقدم بي السن ماذا سيحل بي ؟"

عندما تتصرفين تحت تأثير هذا الخوف، ستجذبين نحوك رجلا سيهرم ويمرض قبلك. قانون الجذب المضاد يعمل أيضا. من تقول " رجلا لن يخونني.." تجذب نحوها إما رجلا سبق وأن تعرض للخيانة في علاقته السابقة أو أنه هو من خان. أو رجلا مؤهلا ليكون خائنا

الحاجة الملحة لعلاقة هي ناتجة عن انفجار كل المخاوف. الخوف من التقدم في السن. الخوف من عدم القدرة على الإنجاب بعد سن معين. محاولة الهرب للتخلص من بيت الأبوين. الزواج لأجل الشعور بالراحة. يترتب عن محاولة الدخول في علاقة نتيجة هذه المخاوف وغيرها الدخول في حسابات أكثر تعقيدا

كثير من النساء اللواتي تخفن الزواج تجذبن نحوهن رجالا متزوجين فتعملن على إراحة أنفسهن بالقول :هو متزوج على أية حال، لست مجبرة على الزواج 

هل يعتبر الرجل بالنسبة لك ضمانة؟ أم ميناء ترسين عليه؟ اعلمي أن زمن العلاقات التي يعتمد عليها قد انتهى

هل الزواج بالنسبة للمرأة غاية؟ أم وسيلة ؟ ماذا يعني بالضبط؟

سمعت هذه الكلمات كثيرا من عدد كبير من النساء: وظيفتي هي إنجاب الأطفال، وتحضير الطعام، والغسل والكي، لو أديت الوظائف الخاصة بالمرأة فهذا يكفي 

أما جواب الرجل فهو كالآتي: "يكفي أن أحضر الخبز للبيت !" إذا ما تجادلت معه فستسمعين كثيرا هذه العبارات: لست مدمن خمر ولا قمار، ماذا علي أن أفعل أكثر

تصبح العلاقة روتينية لكون الزواج مبني على واجبات متبادلة. فيصير الرجل والمرأة بمرور الزمن كالإخوة. يصيب العلاقة نوعا من البرود

أحيانا ينفصلا. يشتاقا لبعضهما البعض. فهل الأهم هو الاشتياق؟ أم ما عاشاه من ذكريات وعادات؟

إننا في عهد يقول لك : لا تبني حياتك متكئة على أحد، طوري ذاتك لتكون مكتملة وتامة

لأن المرأة تشعر بألا قيمة لها، يعاملها الرجل معاملة من لا قيمة له، يخاطبها بكلام سيئ. مادامت تنتج طاقة " أنا بدون أهمية، لا أصلح لشيء" سيعاملها الجميع نفس المعاملة

من ناحية أخرى، تثق بعض النساء في أنفسهن لدرجة مبالغ فيها. إذا كنت متكبرة لدرجة كبيرة ستقولين " هذا الغبي لن يستطيع أن يخونني يوما!"،  لكن النظام سيضع أمامه امرأة تنسيه فيك فيهتم بها. كل ادعاء هو رهان مع الكون، وفي كل مرة يكون الكون هو الرابح

في مرة جاءت امرأة لاستشارتي. قالت أنه قبل أسبوعين خانها خطيبها

قلت : هل سبق لك أن خنت أنت خطيبك؟

فأجابت بصوت حاد: لا

كنت أستطيع أن أرى أنها لم تخنه فعليا. لكن إذا بدأت طاقة من مكان معين، فهناك حدث ورائها دفعها للوجود

الخطوبة هي وعد بالزواج. الخيانة ليست فقط بدنية. أسوء الخيانات هي التي تتم داخل الذهن، أن يفكر المرء بشخص آخر وهو بجانب من يحب. حسنا، هل فكرت بشخص أخر بهذه الطريقة خلال فترة خطوبتكما؟

قالت : ما علاقة ذلك بالموضوع ؟

 أكرر مرة أخرى: هل أعجبت بشخص أخر في ذهنك بعد خطوبتك

 نحن بشر في نهاية المطاف. أعجبت بشخص كان يعمل معي

 هل فكرت أن ترتبطي به؟

 فكرت مرة، لو كنا معا كيف كانت ستكون علاقتنا ؟

 هل خانك خطيبك قبل أن تفكري في هذا الأمر أم بعده؟

أجابت :  بعده

 الطاقة التي خلقتها بواسطة ذهنك، حولها خطيبك بدنيا إلى حركة، فنظفها وجعلها محايدة. اشكريه . قد يجعلك سماع هذا تصابين بالجنون

الإخلاص ليس بدنيا فقط. يجب أن تكوني مخلصة حتى في تفكيرك. لو أمعنت النظر فيما يدور بداخلك من أفكار، ستلاحظين أنها تعود نحوك من طرف الأشخاص المحيطين بك

هو وضع صعب التقبل... كل ما تفكرين به تجلبينه لك. نحن جاهلون، لا نعرف كيفية استخدام هذه الطاقة، لم يعلمنا أحد ذلك. كل ما نفكر به، خاصة ما أخذناه عن أسلافنا، يأتي نحونا

ملحوظة: شاركنا بكل حب، معلومات مفصلة مرتبطة بهذا الجزء في كتابنا :اثنان  متكاملان يساويان واحد

 

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!