قصة الضفدع الصغير...هذه القصة غيرت حياتي

قصة الضفدع الصغير

للكاتب: بولينت كارديان أوغلو

ترجمة: أميمة الزمراني

قصة الضفدع الصغير،،،هذه القصة غيرت حياتي

العوامل الخارجية التي توجه حياتنا

أود أن أطلعكم على قصة أخبرني بها أخ عزيز لي قبل عدة أعوام، خلال سنوات جامعتي، في لحظة كنت فيها محبطا وفكرت في الاستسلام والتخلي عن دراستي والعودة إلى منزلي. بعد الاستماع إلى هذه القصة، توقفت عن الاستسلام وألغيت فكرة التخلي عن دراستي. كلما حدث خلل ما بداخلي ، أتذكر دائما الضفدع الصغير

أشارك إذن هذه القصة الجميلة معك

في قرية ما، كان يتم تنظيم سباق للضفادع كل سنة. حيث كان الجميع يجلب ضفدعه إلى أسفل التل ، ثم يجعلون الضفادع تتسابق إلى قمة التل. في يوم من الأيام جلب رجل عجوز  ضفدعا صغيرا ضعيف البنية إلى السباق. فاستهزأ منه الجميع، نظرا لكون كل الضفادع الأخرى قوية كبيرة ذات عضلات. فقالوا للرجل العجوز: أيها العجوز، لا يمكن لهذا الضفدع أن يفوز بهذا السباق أبداً. الطريق طويل، وهناك ذئاب وطيور عليه، إنه طريق شاق، ضفدعك الصغير هذا ضعيف، ولن يكون قادرا على إنهاء السباق. لم يعر الرجل المسن انتباها لما قيل، وترك الضفدع يتسابق

سمعت الضفادع الأخرى كل هذه المحادثات. وعند بدئها السباق ، انتابها خوف بعد ما سمعت أن هنالك ذئاب ، وطيور وثعابين. بدؤوا يركضون بكل هلع ، فماتوا جميعاً على الطريق. ولم يتمكن من الوصول إلى أعلى القمة، أي إلى نقطة النهاية، سوى ضفدع الرجل العجوز الضعيف

تفاجئ الجميع من الأمر، وسألوا الرجل الهرم، " كيف أمكن له ذلك"؟  كيف لهذا الضفدع الصغير الضعيف أن يكون الفائز الوحيد في السباق ، بعد أن فشلت كل هذه الضفادع القوية. أجاب الرجل

"آذان ضفدعي صماء"

فكر إذن، كم مرة كنت على وشك النجاح ، ولكن انتابك الخوف وفشلت بعدما لمح لك أحدهم بإمكانية الفشل؟ كم من الناس زرعوا أفكارهم ومخاوفهم في عقلك الباطني بقولهم "لقد حاول فلان أن يفعل ذلك لكنه لم ينجح ، هل أنت مجنون للقيام بذلك؟" أو كيف يمكنك أن تنجح؟

نحن دائما نسأل عن تجارب الآخرين. هل يمكن لأحدكم أن يقول لي أنه حصل على تجربة إيجابية من شخص ما حوله؟ هل تعرف ما هي التجربة؟ التجربة هي حصيلة كل فشل الماضي. الجميع يقدم تجاربه السلبية كمثال. أما أولئك الذين يقدمون تجارب إيجابية، فهم يحصلون على ملايين الدولارات. القدرة على إعطاء تجربة إيجابية فضيلة، وهو ما لا يتوفر إلا عند القليل فقط

ثق بمشاعرك. إن الله تعالى دائماً بجانب الناس أصحاب النوايا الحسنة ... فقط استمر في الإيمان ... سيدخل ذهنك الآن على الخط مرفقا بالوساوس ليحاول إخبارك بعكس ذلك

يعود لك الأمر في أن تصدقه أو لا