ما إن تستيقظي استوعبي 

ما إن تستيقظي استوعبي 

مقتطف من كتاب : تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني

ما إن تستيقظي استوعبي 

 

 

عندما تستيقظين صباحا، يكون ذهنك فارغا في الثواني الخمس إلى العشر الأولى. لم ينشغل بعد بهموم ومشاكل الدنيا

هذه المدة هامة جدا بالنسبة لنا

مباشرة بعد فتح عينيك، يمكنك أن تبدئي يومك بالقول : الحمد والشكر لله، أتمتع ماديا ومعنويا بالبركة والرخاء

عادة ما يخطر المال ببالنا كلما قلنا الرخاء. الرخاء ليس ماديا فقط. إنه أيضا الصديق، الإمكانيات، الحظ، العيش في وسط جميل، المعلومة

أما الرخاء المعنوي، فهو الحب الإلهي، تقوية المعنويات، الهناء، الإدراك، والقدرة على التقدم بسهولة في مسيرة التكامل

لكن ماذا نفعل نحن في العادة؟

مباشرة بعد فتح أعيننا، يبدأ ذهننا باستدراجنا نحو ألاعيبه، فيظهر لنا كل ما سنعيشه ذلك اليوم من أحداث، قبل أن نعيشها، وكأنها حدثت وانتهت، وأنها تقريبا انتهت كلها بصورة سلبية

فنفارق الفراش بهذا الكم من الأفكار السلبية. نغضب من الإبن والزوج. ونقضي يومنا ونحن نتذمر من كل شيء

تغذي الأفكار نفسها دائما بواسطة أفكار جديدة. قد يخطر ببالك حبيبك السابق. ولن تتوقفي عن التفكير فيه حتى يمضي اليوم وتكون أعصابك قد توترت بما بكفي

قبل أن تتمكني من إدراك أن ما تركته ناقصا في علاقاتك السابقة لا يزال يرمي بظلاله على علاقتك الحالية، فستجد تلك العلاقات الفرصة سانحة لإشغالك، وإبعادك أن هدف حياتك

 كل الامتحانات التي لم تتمميها في علاقاتك السابقة ستظهر للوجود في علاقاتك اللاحقة  لذا حتى ولو أخبرك الأنا باستمرار "أنت محقة" عليك أنا تسامحيهم جميعا، واجعليهم يغادروا ذهنك بكل حب. فبهذه الطريقة لن يتمكنوا من إشغالك. كل ما رث ولم يعد يصلح لك في شيء أخرجيه من حياتك بكل حب

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!