مقدمة كتاب تذكري أنك امرأة للكاتب بولينت كارديان أوغلو
.بعض النساء يتصرفن كالرجال. يحاولن أن يعشن حياتهن كالرجال. هيئتهن، تصرفاتهن، كلامهن كالرجال في ما يلي أفسر ما ينتظر كل من تنتج طاقة ذكرية، سواء عن قصد أو بدونه، وما يمكن أن تجذبه نحوها من مشاكل
مدخل كتاب : تذكري أنك امرأة
للكاتب : بولينت كارديان أوغلو
ترجمة وتقديم : أميمة الزمراني
.لا يتعلم الإنسان كل شيء بواسطة القراءة فقط. فمن الأمور ما لا يتعلم إلا بالتجربة
لاحظت من خلال ألاف الندوات التي ألقيتها في مختلف بقاع الأرض وما أجريته من حصص ولقاءات ما يلي : بعض النساء يتصرفن كالرجال. يحاولن أن يعشن حياتهن كالرجال. هيئتهن، تصرفاتهن، كلامهن كالرجال
حاولت من خلال هذا الكتاب، أن أفسر ما ينتظر كل من تنتج طاقة ذكرية، سواء عن قصد أو بدونه، وما يمكن أن تجذبه نحوها من مشاكل. ما يمكن أن تعشيه من مشاكل سواء في العلاقات، في الأمور العائلية، في مجال الصحة، في ميدان العمل، أردت أن أحذرهن اعتمادا على ما عاينته من خلال تجارب
كانت لي الفرصة، من خلال آلاف الحصص التي أجريتها، لمعاينة ما تعيشه النساء اللواتي يستخدمن الطاقة الذكرية من تجارب عبر مختلف مراحل حياتهن وما يجذبنه نحوهن من مشاكل وكيفية تحقق ذلك
فمنذ العصور الأولى، كانت المرأة رمزا للبركة والرخاء. لأن المرأة ولود. فرغم ميزات الرجل البدنية إلا أنه لا يستطيع جلب كائن جديد للحياة. فهو فقط يساعد في ذلك. أما المرأة، فهي تملك، بإذن من ربها، قوة جلب مخلوق جديد للحياة
لكن الكثير من النساء، ينسون أن يكونوا أمهات ونساء في الوقت ذاته. يصرن زوجات، وينسون أن يكن حبيبات. يضحين بأنفسهن من أجل أزواجهن وأطفالهن، فينسون العيش من أجل أنفسهن
عندما ندقق في حياة هؤلاء النسوة، وماضيهن وأطفالهن نلاحظ ما يلي : إما أنهن قد جئن لهذه الدنيا كمولود غير مرغوب فيه، أو أن أبائهن كانوا يأملون أن يرزقوا بولد فرزقوا بابنة، وخيبن آمال أسرهن فأحسسن بذلك. أو أنهن قد ترعرعن في بيئة يعتبر فيها الذكور، لسبب من الأسباب، ذوي قيمة والإناث عديمي القيمة
قد تنشأ بعضهن وهي ترى أمها تتعذب وتضطهد. فتكبر على فكرة أن المرأة ضعيفة ويائسة.. فتقتنع أن الأنوثة هي رمز للضعف
" إذا صرت كالرجل لن يستطيع أحدا إيذائي ! سأتمكن من العيش بشرفي !" تقنع نفسها بذلك. فتختار أن تستخدم الطاقة الذكرية لتتمكن من الصمود والاعتناء بأبنائها وأحبائها وعائلتها
أغلب النساء اللواتي ينتجن الطاقة الذكرية يتميزن بكونهن ذوات مروءة، جريئات، صارمات يعشن بشرفهن. حتى أن بعضهن تقدر على صفاتها هاته من طرف محيطها، بدل أن يعشن بجنسهن الخاص بهن، يشجعن للتصرف كالرجال. فيكبرن على سماع عبارات ك " ابنتي أفضل من الرجل ! ابنتي كالرجل تماما
للمحافظة على هذا الصرح يضحين كثيرا. يفتدون الآخرين بأنفسهن
لكل شخص طاقة بدنية. وكما يوجد بداخل كل امرأة طاقة أنثوية وذكرية، يوجد أيضا داخل كل رجل طاقة أنثوية وذكرية. وكل واحد منهما يستخدم طاقة جنسه، ويتمكن من فهم الجنس الآخر من خلال الطاقة الأخرى. هذه في واقع الأمر نعمة
لكن بسبب ما ذكرناه وما يشبه ذلك من عوامل، تتم تقوية الطاقة التي يفترض أن تبقى ضعيفة فتعيش المرأة بالطاقة الذكرية، ودون أن تحس تجذب نحوها عدة متاعب. هذه المتاعب تبدأ بخلافات مع الزوج والأطفال ومشاكل العمل وقد تصل إلى درجة مشاكل صحية
وفي نهاية المطاف، تفقد جزئيا أو كليا أنوثتها، فتصبح كالرجل، فتعيش صدمات واكتئاب، وقد تهجر من طرف كل من ضحت من أجلهم من الرجال كزوجها مثلا أو ابنها
كيف يمكن أن تدرك المرأة أنها تنتج طاقة ذكرية ؟
قفي أمام المرآة وانظري لعينيك. هل ترين داخل عينيك امرأة أم ترين شخصا يحاول أن يكون قويا كالرجل؟ الطاقة التي تستخدمينها هي تلك التي تحسسك بها عيناك أكثر عندما تنظرين إلى المرآة
يمكن أن نقوم بتجربة أخرى: قفي مستقيمة الجسد، واتركي جسدك في حالة ارتخاء
"ثم اسألي نفسك وأنت واقفة : "إذا كنت أنتج طاقة أنثوية ليتقدم جسدي إلى الأمام، وإذا كنت أنتج طاقة ذكرية ليتراجع جسدي نحو الخلف
إذا لم تكوني ذات شخصية تحب وضع حياتها وكل شيء تحت المراقبة والسيطرة، ستصلين إلى الإجابة بسهول
:ويمكنك أيضا أن تسألي نفسك هذه الأسئلة
طوال مدة من الزمن من كنت؟ تعيشين بصفتك من ؟ هل تجعلك أحاسيسك تشعرين بأنك امرأة أو رجل ؟ دققي في الأمر. إذا كنت تشعرين بأنك رجل أكثر من كونك امرأة، إذا كنت تعتقدين أن الحمل الملقى على عاتقك يناسب الرجل أكثر من المرأة، إذا كنت ترددين جملا مثل " أنا أم وأب لأطفالي في نفس الوقت... أنا أفضل وأقوى من الرجال " فاحذري! اعلمي أن ذهنك يرسل إشارات خاطئة لجسدك قائلا " أنت لست امرأة، أنت رجل..." فيود بذلك إنتاج طاقة ذكرية. عندما تحاولين إنتاج طاقة ذكرية بواسطة جسدك الأنثوي تبدئين بالتلاعب بتوازنك الطبيعي دون أن تدركي
En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!