مقتطف من كتاب : تذكري أنك امرأة

للكاتب: بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني

العبرة ليست بجمال جسد المرأة

العديد من النساء يعتقدن أن الأنوثة تكمن في جمال الجسد. يعتقدن أن الذهاب إلى صالونات التجميل، والإعتناء بالمظهر، وارتداء أغلى الماركات كاف

لكن الأمر على خلاف ذلك

الرجال ينظرون لجسد المرأة. لكن هنالك بعض النساء وإن لم تعتبر جميلات مقارنة مع أخريات، إلا أنهن يجذبن نحوهن الرجال. لأنهن يستمتعن بأنوثتهن. ومن تعتبر أجمل منهن، وتشبه عارضات الأزياء تبقى وحيدة على عكسهن

حسنا، لماذا يحدث هذا؟

أكبر اعتقاد خاطئ يسكن النساء هو اعتقادهن ضرورة أن يكن جميلات حتى يجذبن الرجل الذي يحلمن به. والغريب أن العديد من الرجال لا يحاول حتى الوصول للمرأة التي يعتبرها الكل جميلة اعتقادا منهم أنها مرتبطة

لقد جاء وقت عودتك لطبيعتك

فكري من فضلك في هذه الأمور

لماذا تحاول المرأة إظهار قوتها؟ من الممكن أن يكون السبب خوفها من الضعف. من المحتمل أنها تحس بالوحدة والإهمال والضعف

لماذا تحاول المرأة أن تتحكم في مجرى الأمور؟ لاعتقادها أنها إذا ما خسرت قوتها فسيخرج كل شيء عن سيطرتها

أحيانا قد تكون طبيعة الإنسان مخالفة تماما لما يتظاهر به أمام الآخرين

لاحظت أن أغلب من يقول لي " أنا إيجابي !" ينهار بالبكاء بعدها

كلنا نعتقد أننا إيجابيون. بقدر ما يعكس الإنسان طاقة إيجابية، فمن المحتمل جدا تخزينه داخليا طاقة سلبية ( سرعة التأثر، الغضب، الإتهام، المحاسبة، خيبات الأمل...). الحياة عبارة عن توازن. كل شيء موجود بوجود ضده

تذهبين للعمل، وتقول لك أحد زميلاتك شيئا ما. ما قالته في الحقيقة ليس موجها لك. هي في الحقيقة أشياء لم تتمكن في الأمس من البوح بها لزوجها أو أبنائها. فبقي الغضب داخلها، وكان من الضروري أن تزرعه في مكان ما، فحصل أن أصبحت أنت الضحية

أحيانا قد يقال لك أكثر كلام تكرهينه. مثاله، إذا كنت تسعين نحو المثالية، فسيأتي من ينتقد ما قمت به من عمل. إذا كنت مهووسة بالنظافة، سيقال لك أنك عديمة الترتيب، فما يوده ذلك الشخص هو التخلص من الغضب الذي يسكنه والارتياح من خلال توتيرك وزرع غضبه فيك

لكننا نسقط في فخ اللعبة كل مرة. قد يكون زوجك أو أحد زملائك. يبحث عن نقطة ضعفك ليمرر لك عبرها من الكلام ما يجذبك إلى الأسفل. فيترك لك الغضب الذي أخذه من مكان ما ويذهب. فيغلب عليك النوم والغضب، ثم تودين الإنفجار بوجه شخص ما

تنظيف ذلك أمر يعود لك

تذكري ذلك، لا يمكن إثارة أعصاب شخص مرتاح البال