تأثير العين
مقتطف من كتاب: تذكري أنك امرأة
للكاتب : بولينت كارديان أوغلو
ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني
تأثير العين
لماذا لا تدوم السعادة التي نحصل عليها إلا قليلا ؟
ألا تلاحظين أنه بعد مشاركتك عبر وسائل التواصل الإجتماعي ما تعيشينه من أوقات جميلة مع زوجك أو حبيبك أو أبنائك، ينتابك خلال ساعات أو أيام نوم ثقيل، أو إحساس بالثقل، أو تخرج بعض الأمور عن سيطرتك ؟ تصابين بالعين دون أن تدركي ذلك
كلما أصبت بالعين، ستبدأ طاقتك بالإتجاه نحو الآخرين. وكلما سلبت منك طاقتك، ستتكاثر باستمرار وساوسك وقلقك. وكلما تضاعفت الوسوسة سيتحدث صوت داخلك باستمرار. تلتقط المرأة الوسوسة المتواجدة في البيت في وقت مبكر، لكون أحاسيس المرأة أقوى من أحاسيس الرجل. لو كان زوجك يحبك لأتى باكرا للمنزل... لو كان يحبك لما اشترى لك هدية زهيدة في عيد ميلادك... لو كان يحبك لأخذك إلى ذلك المكان.... لو كان يحبك
المرأة غالبا ما تحيك مصيبة من شبهة بسيطة فتتحول إلى امرأة مقهورة
أما الرجل فينظر للحياة ببساطة
هل جلبت الخبز إلى البيت؟ نعم. لا أستهلك الكحول، لا ألعب القمار، ليست لي عادات سيئة... إذا فأنا أؤدي واجبي كما ينبغي
هذا هو كل ما في الأمر بالنسبة له. هذا ما تعلمه عن عائلته ومجتمعه
ابتعد عن الكحول والقمار
من المؤكد أنه يصعب إيجاد أم توصي ابنها " خذ زوجتك إلى حضنك، وداعب شعرها...". قيل للرجل على الدوام أن يكون عمود البيت، فصار كذلك! يطبق كل ما تعلمه لكن أمامه مخلوق مركب جدا : إنها المرأة
توجد كل التفاصيل الدقيقة لدى المرأة. المرأة ذات وجهات النظر الدقيقة يصعب عليها التواصل مع الرجل، لأنها ترغب في أن ينظر إلى الحياة بكل تفاصيلها. المرأة تود أن يلحظ الرجل الرباط الذي وضعته بجانب الستائر للتزيين والورود التي وضعتها على المائدة
لكن الرجل يدخل البيت، يتناول وجبته، يأخذ آلة التحكم عن بعد ويجلس أمام التلفاز. إذا لم يجعله أحدا يلتفت فلن يتمكن بسهولة من ملاحظة التغييرات التي طرأت داخل البيت
تتضايق المرأة من الأمر
تغير لون شعرها فلا يلحظ زوجها ذلك. تغير عطرها فلا يلحظ. إنه لا يدرك شيئا. لكن المرأة ينكسر خاطرها. فتلقي اللوم على نفسها. يكمن الخطر هنا بالضبط. فعندما تأخذين الأمور بحساسية تنغلقين على نفسك
ومنذ اللحظة التي تنغلقين فيها على نفسك، يتأثر حافزك الداخلي وإبداعك
فتتوهمين
" لا يهتم بي كما في السابق. لو كان يحبني لأبدى اهتماما. هل توجد امرأة أخرى في حياته؟ ألم أعد أعجبه ؟"
يجب أن تتخلصي من العين. الكثير من الناس يودون الخروج مع من يحبون للتنزه وإظهاره للجميع. إلا أن الأم في حد ذاتها قد تصيب ابنها بالعين. فحتى قول " يا ليتني كنت أنا أيضا هنالك !" قد يكون سببا للإصابة بالعين
لا تبالغي في إظهار سعادتك ونجاحك. أحسي بذلك داخليا. لا تشاركي أوقاتك السعيدة وصورك باستمرار... لو أعجب عشرون شخصا بتلك الصورة، فقد رآها الآلاف. ليس بالضرورة أن يكونوا سيئي النية. فمجرد قولهم " آه ! هي سعيدة وأنا لست كذلك !" يكون سببا في ارتباطهم معك من الناحية الطاقية
En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!