تعرف على عاداتك المقيدة

في حياتنا اليومية، نكتسب جميعًا عادات معينة. بعضها مفيد لنا، فهي تنظم وقتنا وتجعلنا نشعر أننا أقرب إلى أهدافنا. لكن بعض العادات… إنها تمنعنا من أن نكون حقًا الشخص الذي نريد أن نكونه.
في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية التعرف على عاداتك المقيدة وكيف يمكنك اتخاذ الخطوات الأولى للتخلص من هذه العادات. سنتناول هذا من منظور التنمية الشخصية، بلغة بسيطة. وتذكر، العادات تشكلك ولكن يمكنك أيضًا تغييرها.
1. من أين تأتي العادات؟
كل عادة تبدأ في الواقع لسبب ما. ربما للهروب من شيء ما، أو لتقليل التوتر، أو لمجرد أن "الجميع يفعل ذلك".
مع مرور الوقت، ومع تكرار هذه السلوكيات، يعتاد دماغنا عليها. نبدأ في القيام بها دون تفكير. ومع ذلك، قد تمنعنا بعض هذه العادات من توجيه حياتنا كما نرغب.
2. ما هي عاداتك المقيدة؟
العادات المقيدة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العادات المشتركة:
أ) النقد الذاتي المفرط القسوة المستمرة على نفسك تؤدي إلى الركود، وليس التقدم. قول "ليس جيدًا بما فيه الكفاية" في كل مرة تفعل شيئًا يجعلك تتخلى عن المحاولة.
ب) التسويف – عادة التأجيل كلما قلت "سأفعل ذلك غدًا"، تمر الأيام، وتقل الدافعية. هذه العادة تمنعك من فعل ما تريده حقًا.
ج) إدمان وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تضيع دقائقك، اسأل نفسك: هل تستخدمها حقًا للتعلم، أو الاسترخاء، أو الحصول على المعلومات، أم لمجرد ملء وقت الفراغ؟
د) قضاء الوقت مع أشخاص سلبيين قضاء الكثير من الوقت مع الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك ويقللون من أحلامك، يسحبك إلى الأسفل. وجهة نظرهم تؤثر على وجهة نظرك.
هـ) قول "نعم" دائمًا قول نعم لكل شيء يجعلك تتجاهل احتياجاتك الحقيقية. لا يمكنك تخصيص وقت لنفسك؛ تصبح مرهقًا.
و) التمسك بالماضي الإفراط في التفكير في أخطاء الماضي والقرارات المتخذة يجعلك غير قادر على عيش اليوم.
3. كيف تحدنا هذه العادات؟
على المدى الطويل، تظهر هذه العادات التأثيرات التالية:
-
إنها تضعف إيماننا بالنجاح: إذا كنت تنتقد نفسك باستمرار، فلا يمكنك تخيل تحقيق أي شيء.
-
إنها توقف إبداعنا: الاستهلاك المستمر للمحتوى من وسائل التواصل الاجتماعي يمنع ظهور أفكارنا الأصلية.
-
نفقد حريتنا الداخلية: العيش وفقًا لتوقعات الآخرين يمكن أن يجعلك تنسى من أنت.
-
إنها تجعلنا نفوت السعادة: البحث عن النواقص يمنعنا من رؤية الجمال.
4. كيف تدركها؟
الخطوة الأولى هي الوعي. لا يمكنك التخلص من العادات المقيدة دون أن تصبح واعيًا بها.
يمكنك تطبيق هذه الطرق البسيطة لاكتساب الوعي:
أ) كتابة اليوميات كل مساء، اسأل نفسك: ما هي العادة التي أعاقتني اليوم؟ ما هو السلوك الذي استنزف طاقتي؟ متى كنت قاسيًا على نفسي؟
ب) الاحتفاظ بسجل يومي لمدة معينة، اكتب متى قمت بتلك العادة. على سبيل المثال، في أي ساعة نظرت إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ ما شعرت به بعد ذلك؟ فهم المشاعر الكامنة وراء هذه العادة أمر مهم.
ج) الانتباه إلى المدخلات الخارجية أي الأشخاص يؤثرون عليك سلبًا؟ في أي المهام تقوم بالتسويف أكثر؟ ملاحظة هذه الأشياء تمكنك من معرفة نفسك.
5. كيف يمكنك التخلص من هذه العادات؟
التخلص ليس سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً أيضًا. إليك خطوات صغيرة ولكنها قوية:
أ) تذكر دافعك للتغيير لماذا تريد التغيير؟ ما هي العادات التي تمنعك من أن تصبح الشخص الذي تحلم به؟ إيجاد الإجابة على هذا السؤال يمنحك القوة.
ب) اتخاذ خطوات صغيرة لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. اختر واحدة، على سبيل المثال: "اليوم سأستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل." النجاحات الصغيرة تؤدي إلى تغيير كبير.
ج) استبدالها بعادات جديدة بدلاً من مجرد محاولة مسح العادات القديمة، فإن استبدالها بعادة جديدة أكثر فعالية. على سبيل المثال، إذا كنت تريد التوقف عن التسويف، اجعل من عادة التخطيط ليومك في أول 10 دقائق بعد الاستيقاظ.
د) الحصول على الدعم قد يكون البقاء بمفردك صعبًا. استشر صديقًا أو أحباءك، واطلب الدعم. لا ينمو أحد بمفرده.
هـ) التحلي بالصبر التغيير ليس فوريًا. قد يستغرق أسابيع، وقد يستغرق شهورًا. كل يوم، تقدم صغير هو تراكم. كن لطيفًا مع نفسك.
6. تذكر أن ما يقيدك هو أنت في الواقع
إن أكبر القيود لا تأتي عادةً من الخارج، بل من داخلنا. قد تكون العقبات الخارجية مؤقتة، لكن العقبات الداخلية تبقى حتى ندركها.
عندما تدرك عاداتك المقيدة، تكون قد بدأت بالفعل في اختيار الحرية.
في الختام…
الحياة قصيرة. وفي هذا الوقت القصير، إذا كنت ترغب في أن تعيش نسختك الأكثر أصالة وحرية وسعادة، فعليك أن تبدأ رحلة تتخلى فيها ببطء عما يعيقك.
تذكر أن: العادات يمكن أن تتحكم فيك، ولكن يمكنك أيضًا تغييرها. وهذا الوعي يمنحك القوة.
شكرًا لك على قراءة هذا المقال. آمل أن يمنحك منظورًا جديدًا ويساعدك على اتخاذ خيارات أكثر وعيًا في حياتك اليومية.
En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!